روائع مختارة | واحة الأسرة | قضايا ومشكلات أسرية | زوجى مدمن مواقع إباحية!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > قضايا ومشكلات أسرية > زوجى مدمن مواقع إباحية!


  زوجى مدمن مواقع إباحية!
     عدد مرات المشاهدة: 5285        عدد مرات الإرسال: 0

كثيرة هى هذه الشكوى: زوجى مدمن شات.. زوجى يدخل المواقع الإباحية.. رباه دخلت عليه وفوجئت بما أرق علىّ حياتى.. زوجى يخوننى عبر شبكة الإنترنت ماذا افعل؟!..

ولأن كثير من الأسئلة فى هذا المضمار وصلت لى.. وإجتهدت فى الإجابة عليها.. رأيت وشعرت بأن الأمر من الخطورة بمكان مما يحتاج إلى الحديث عنه والكتابة فيه.. فإستعنت بالله.. وأمسكت قلمى وقلت وبالله التوفيق فى رسالة أوجهها للزوجات اللاتى يعانين من مثل ذلك:

أختي الكريمة النقطة الأولى فى كلامى.. أن لابد تهدئي من روعك.. وتحاولي أن تنظري للأمور بواقعية.. فالحياة وإن كان بها متع حتى يشعر الواحد منا أنه قد إمتلك الدنيا وما فيها وفى لحظات يشعر الواحد من شدة الضيق أنها سوداء.. ما الدنيا أختاه إلا كالبستان الذي فيه من الورود والزهور ما فيه، إلا أنه لا يخلو أيضًا من أشواك موجعة.. ولا بد حتى نمسك الورد من وخز الشوك... ولا بد سنتألم... وألمًا ربما تنفطر منه قلوبنا، وتخر به عزيمتنا، إلا أن إيماننا بالله يقوينا ويثبتنا..

وأما النقطة الثانية فزوجك بشر.. نعم بشر يصيب ويخطىء.. هكذا خلقه الله.. يعصى ويتوب.. يضعف ويقوى.. يحسن ويسيء.. يصحو ويغفل... همته تعلو وتهبط.. وإيمانه يزيد وينقص.. زوجك أختى الكريمة ليس ملك من السماء بل بشر بما تحملها الكلمة.. أختاه رغم ذنب زوجك في عادته وإدمانه على ما حرم الله عليه إلا أنه بشر، يحتاج إلى من يأخذ بيده ويعينه..

وأما النقطة الثالثة عزيزتى.. كم يحتاج إليك زوجك الآن.. نعم يحتاج إلى أن تأخذى بيده.. أتعلمين لماذا؟!.. أقول لك: إن زوجك يعيش لحظات ضعف.. وكم يحتاج الإنسان فى ضعفه من يحنو عليه وما أجمل أن يكون هذا الحنو من زوجه التى أحبها ويحبها.. أنت دون غيرك أيتها الزوجة..

وأما النقطة الرابعة: فدعيني أفكر معك بصوت عال ما الذي ألجأ زوجك إلى ما هو فيه الآن.. أهو إهمالك لنفسك ولمظهرك ولثيابك وأذكرك أن كثير من الرجال من يغفر لزوجته عدم إهتمامها بطعامه وشرابه ولكنه لا يغفر لها تقصيرها فى مظهرها وحسن رائحتها.. وكونها متجددة راغبة فيه طوال وقتها.. أم أن جو المنزل مليء بالمشاكل والمشاحنات الزوجية... مما يدفع زوجك أن يهرب من ذلك الجحيم... إلى تلك اللقاءات المحرمة... ليشبع فيه شهوته الجنسية... وينسى بها واقعه المرير -وليس معنى هذا إلتماس العذر لزوجك-.. أم أن زوجك صاحب رفقة كانوا سبباً أساسياً في انحراف كثير من الأزواج... فيزينون له هذا الأمر بل يساعدوه فيه..

وأما النقطة الخامسة: فهى قصة أهديها لك فى هذا المضمار، والقصة تحت عنوان -هل هذه من نساء الدنيا؟!-.. يقول الأستاذ موسى بن محمد بن هجاد الزهراني:

قال عن نفسه ما معناه: إنه أخذته قدماه إلى مهاوي الردى ألهبت مشاعره صور النساء في القنوات من تمايل الأعطاف والأرداف والتغنج والدلع والتفسخ والعري وافق ذلك كله برودا في إيمانه وحرارة في شهوته نسي في لحظة جمال ونضارة زوجته!.. تجرأ.. فتنقل من موقع جنس وفحش إلى آخر عبر الانترنت لكن.!!

فجأة.. كانت الفاجعة!!..

تدخل عليه زوجته وهو في حالة غرق وذهول.. مسمرة عيناه في شاشة الكمبيوتر وجمدت يداه على لوحة المفاتيح -الكيبورد- ولم يستطع إغلاق الشاشة التي بها كل صور الجنس الصريح.. فما كان منه إلا أن.. يستسلم لهذه المصيبة دون ان يفتح فمه يحرف.. نظرت اليه زوجته.. ونظرت الى الشاشة.. ثم.. نظرت اليه أخرى وابتسمت ثم اشارت بيدها وسلمت عليه وإنصرفت بعد ان أغلقت الباب وراءها!

قال: فجمدت الدماء في عروقي.. ويبست الكلمات في فمي.. ولصق لساني في حلقي! وألقيت بنفسي على كنبة المجلس.. وإزدحمت الأفكار والأعذار في رأسي وأحسست أني أتنفس بصعوبة بالغة كأني أتنفس من ثقب إبرة.. تقافز الدمع من عيني ساخنا مكثت برهة كأنها سنون.

وفجأة فتح الباب في هدوء ثم طرق خفيف برفق على الباب لداخل يستأذن رفعت رأسي لأرى ونظرت بعيني محمرتين لكن هززت رأسي وفتحت عيني لا أكاد أصدق.. ماذا أرى؟!

إنها.. إنها زوجتي لكنها في هيئة غريبة أطارت كل فكرة في رأسي أنها.. إنها ترتدي ثوب زفافها الأبيض الجميل! نعم كانت تحتفظ به في دولاب ملابسها رأيت وجهها كالقمر ليلة البدر قفزت وتسمرت في مكاني أما هي فإبتسمت إبتسامة عذبة دون كلام عصفت رائحة عطرها فأرجعتني لليلة زواجي منها قبل سنوات يا الله ماذا أقول لها الآن؟ وبأي لغة أتحدث وأي عذر أجده.. رأت خجلي.. ودموعي.. فلم ترد على أن قالت وأشارت بيدها هيا.. تعال معي..

إستفهمت بيدي.. إلى أين؟!

إلى غرفة النوم ثم إتبعتها مازحة -ليش ما أملأ عينك- ثم رفعت يدها وبلمسة ناعمة أخذت تمسح دموعي وتنظر إلي وتبتسم!.

قال: أقسم بالله لو رأيتني في تلك الحال لرحمتني أمشي متثاقلا أجر أقدامي وهي تمسك بيدي برفق وتتبسم الي..

قال: أتعلم أنها كانت بتصرفها هذا سبب رجوعي الى الله؟!

أتعلم انها لم تفتح معي موضوع هذه الحادثة فيما بعد أبداً؟! حتى في حالة خصامنا وغضبها مني؟!

أخبرني أرجوك كيف أجازيها اية هدية تليق بها لقد إحببتها حبا خالط دمي.. قلت: الله أعلم.

وإليك بعض الأفكار للعلاج والخروج من مأزقك:

1= في البداية أنصحك بأن تكثري من الدعاء لله عز وجل أن يهدى الله قلب زوجك.. وأن تكثرى التعبد لله تعالى والتقرب إليه بكثرة تلاوة القرآن لأن به شفاء من كل داء ظاهري وباطني.

2= إحذرى أن تكشفى سره.. وإسترى فعلته.. ولا تبوحي بأمره لأحد.

3= تزينى وتطيبى وتجملى له.. وإن كنت كذلك فأكثر وأكثر.

4= إشغلى وقته بالنافع الطيب بدون عبارات فوقية ملزمة.. بل بالإشارة والترغيب والتلميح.. إعترافا بطبيعة الرجل الشرقي الذي يتحرج من نصح الزوجة له..

5= إطبعى المقالات أو اشترى كتاب يتحدث عن خطورة ذلك وقدميه هدية له..

6= إجتهدى أن تقومى معه بطاعة مشتركة.. مثل صلاة الفجر بالمسجد.. صلاة العشاء بالمسجد.. ركعتى قيام سوياً..

7= إحذرى أن تجرحى مشاعره بأى كلمة مهما كانت..

8= إعلمى أن زوجك فى لحظات ضعفه فعامليه بكل رقة وحب.. يحفظ لك كل ذلك..

9= لا تنظرى إلى فعله بنظرة سوداء بل بنظرة واقعية.. وإجعلى حسناته أمام عينيك..

10= لا تتركيه يجلس أمام الإنترنت منفرداً بأى شكل من الأشكال.

أسأل الله جل وعلا لك التوفيق والسداد.. وأن يُصلح لك زوجك.. ويغفر ذنبه.. ويرده إليك سالماً غانماً.. وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين..

الكاتب: محمود القلعاوى.

المصدر: موقع صيد الفوائد.